أكد رئيس فرع وقف "IHH" في أنقرة، "حجي بيرم شاهين" أن المساعدات الإنسانية ما زالت تصل إلى غزة رغم التحديات والصعوبات الكبيرة، مشيرًا إلى أن الدعاية التي يروجها وكلاء التأثير الإسرائيليين تهدف إلى إثارة الشكوك حول وصول المساعدات.

جاء هذا التأكيد في حوارٍ مع وكالة إيلكا للأنباء ( (İLKHAوذلك في ظل استمرار تأثيرات الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة.

وأوضح شاهين في تصريح لوكالة "( (İLKHA" أن العديد من المنظمات غير الحكومية تعمل على إيصال المساعدات إلى غزة رغم إغلاق معبر رفح، مشيرًا إلى أن هناك بعض الأشخاص الذين ينشرون شائعات بأن المساعدات لا تصل، سواء كانوا وكلاء تأثير صهاينة أو أشخاص ذوي نوايا حسنة ولكنهم يخطئون في التقدير.

وقال شاهين: "رغم استمرار إسرائيل في ارتكاب جرائمها منذ انتصار 7 أكتوبر، فإننا نواصل تقديم المساعدات بقدر ما نستطيع، ونعمل على توفير المساعدات من خلال عدة طرق بديلة بعد إغلاق معبر رفح".

وأشار "شاهين" إلى أن وقف "IHH" يواصل جهودها منذ عام 2010 لدعم غزة، حيث كان لديه مكاتب وعمال ومشاريع في غزة قبل حادثة "مافي مرمرة" الشهيرة التي أسفرت عن استشهاد عشرة من أعضائها، وأن الوقف لم توقف دعمها للمستشفيات في غزة منذ ذلك الحين.

وأكد "شاهين" أن هناك دعاية مكثفة من قبل وكلاء التأثير الصهاينة لنشر فكرة أن المساعدات لا تصل، وذلك لإحباط الجهود الخيرية. وأشار إلى أن غزة تضم أكثر من مليوني شخص، وإذا لم تصل المساعدات لعدة أيام لكان الوضع أسوأ بكثير، مؤكدًا أن المساعدات تصل ولكن بكميات أقل من المطلوب.

وأضاف: "نحن في "IHH" نوزع يوميًا وجبات لنحو 100 ألف شخص في غزة، ورغم أن هذا الرقم يبدو كبيرًا، إلا أنه يمثل فقط 5% من السكان، لذا ندعو الجميع للاستمرار في تقديم الدعم وعدم الانخداع بالدعايات المضللة".

وتحدث "شاهين" أيضًا عن الطرق المختلفة التي تستخدمها الجمعية لإيصال المساعدات، موضحًا أن الجمعية ترسل مساعدات من تركيا إلى ميناء العريش في مصر، ثم تُنقل إلى معبر رفح، حيث تقوم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بتوزيعها في غزة.

وشدد شاهين على أهمية تقديم المساعدات النقدية كأفضل وسيلة للدعم، حيث يمكن من خلالها شراء المواد الضرورية محليًا وإيصالها بشكل أسرع، كما دعا إلى عدم الاستهانة بأي مساهمة صغيرة، مشيرًا إلى حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "رب درهم سبق ألف درهم".

وختم شاهين بالقول: "يجب على المسلمين عدم تصديق الدعايات المضللة لوكلاء التأثير الإسرائيليين، والاستمرار في تقديم الدعم لغزة من خلال المؤسسات الموثوقة، والتأكيد على أهمية المقاطعة والدعاء والمشاركة في الفعاليات الداعمة للشعب الفلسطيني". (İLKHA)